top of page

نتائج البحث

 

تم العثور على 151 عنصر لـ ""

  • السعادة: هل نمتلك صناعة السعادة لأنفسنا؟

    السعادة حالة نفسية من الرضا والراحة يعيشها الانسان لقناعته بما يملك وإن قل، يرافقها الأمل والتفاؤل والجد والاجتهاد بأنه بنعمه وفضل وبأن القادم حتما سيكون أفضل. السعادة غاية ومقصد للبشر بشتى ثقافاتهم واديانهم ومطلب لحياة يعيشها قصيرة مهما طالت وامتدت. فما هي السعادة المنشودة، هل هي بالمال والجاه والسلطان ام بالاسرة والعائلة والعشيرة والعزوة ام بالابناء ام بالقناعة والدين والعلاقات والشهرة. تتباين الاسباب ووجهات النظر التي تحدد السعادة ومستواها وكيفية الوصول اليها، ومن ذلك وصف الفيلسوف أرسطو السعادة بأنها معنى وهدف الحياة ، والهدف والغاية من الوجود البشري. ترتبط السعادة بالرفاهية، والعمل الجاد والانتاج والانجاز والعطاء والتطوير والتحديث والالتزام الاخلاقي ودفئ العلاقات وبالصداقة وبالابناء والاسرة وبالنزاهة والعدالة والمساواة وبتلبية الحاجات الاساسية والكمالية وبالتقدير والاحترام وبالتشاركية. إن السعادة شخصية للغاية وتتأثر بالثقافة والدين والقناعة، فما يجعل شخص ما سعيد او شعب من الشعوب سعيد قد لا يجعل الاخرين سعداء، و يمكن قياس السعادة من خلال مكونات المتعة ، والمشاركة ، و المعنى. و المتعة "الشعور بالرضا" من السعادة. و تشير المشاركة الى عيش "حياة طيبة" في العمل ومع الأسرة والأصدقاء وممارسة الهوايات. و يشير المعنى إلى استخدام قوتنا للمساهمة في غرض أكبر وانجاز قيم (واليس ، 2005). هناك إجماعً حول السعي وراء السعادة داخل الثقافات المختلفة، و لا يرتبط مستوى سعادتك بمقدار المال الذي تمتلكه، على الرغم من أن التعاسة او عدم السعادة نتيجة لعدم امتلاك المال وعدم القدرة على تلبية متطلبات حياتك ومعيشتك. ويقابل ذلك أن السعادة تأتي من تلبية رغباتنا واحتياجاتنا بالتواصل والتفاعل والعيش مع الاخرين من أهل واصدقاء ومعارف. هل امتلاك البشر لجميع هذه الاسباب والامتيازات يجعلهم سعداء، الاجابة للغالبية العظمى نعم، وسيكون هناك فئة لن تكون سعيدة لاعتبارات متعددة ومتنوعة منها النفسي، ولذلك نجد العديد من البشر يعيشوا عيشة مضطربة ، ومتوترة وغير سعيدة و قلقة. وهنا تبرز الحاجة لمعرفة ماهية السعادة. لا تبحث عن السعادة بالنظر لمن يمتلكوا اكثر منك، لكن انظر لمن يمتلك اقل منك وسعيد. واذا تريد السعادة، انظر إلى الفقراء"، الذين لا يستطيعوا تلبية حتى احتياجاتهم وهم بحاجة لمتطلبات قد تمتلكها وتجعلهم سعداء وانت تمتلكها ولست سعيدا. وهنا نجد أن السعادة تعني الراحة والافتقار التام للقلق وملذات الحواس. بالمحصلة فإن السعادة حالة نفسية من الرضا والراحة يعيشها الانسان لقناعته بما يملك وإن قل يرافقها الأمل والتفاؤل والجد والاجتهاد بأنه بنعمه وفضل وبأن القادم حتما سيكون أفضل. *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة. المراجع: (2014, 10). happiness StudyMode.com. Retrieved 10, 2014, from https://www.studymode.com/essays/Happiness-60790426.html (2013, 02). The Pursuit of Happiness StudyMode.com. Retrieved 02, 2013, from https://www.studymode.com/essays/The-Pursuit-Of-Happiness-1423906.html

  • الطريق نحو الأمن الثقافي العربي

    الشريفة الدكتوره إيمان جاسم، دكتوراه أصول تربية، الأردن. إن الضمان للنهضة والتقدم والأمن والإستقرار بخطى واثقة يستلزم عناية فائقة بثقافة الأمة بإعتبارها خط الدفاع الأول عن الهوية والوجود للعرب في عصر تتعرض فيه ثقافات العالم اجمع لتغيرات بنيوية بفعل العولمة والتقنية والاتصالات والاقتصاد والمصالح المتداخلة بين الامم. ذلك إن الثقافة احد أهم الظواهر الاجتماعية المكتسبة القابلة للنقل والتي تشكل الاطار العام لحياة الفرد الاجتماعية التي ينمو من خلالها، و أهم الدعائم التي تقوم عليها المجتمعات بما تحمله من لغة و قيم وعادات وتقاليد ومقدرات ومكتسبات وإرث ورموز ومقتنيات. ولهذا فلا بد من وجود وسيلة لحماية الثقافة للحفاظ على الذاتية الثقافية للمجتمع وحمايته من التيارات الفكرية المتطرفة التي تستهدف فكر الشباب وثقافتهم وقيمهم ولغتهم وغيرها من المكونات الحضارية للأمة، ومن هنا يبرز دور الأمن الثقافي الذي يسعى لتأمين المجتمع بمختلف فئاته ليقف بصورة تربوية واعية بوجه المؤثرات الغازية في صورتها المتطرفة والمنحرفة، إن الأمن الثقافي يهتم بالثقافة ووسائلها وادواتها، ويسعى للحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع والنهوض به، و عربيا فقد ظهرت الدعوة للأمن الثقافي العربي، في السبعينيات من القرن الماضي، وتجددت الدعوة لإسترداده على نطاق واسع بانتشار ظاهرة العولمة في جوانبها السلبية التي لا تتفق مع الثقافة العربية وتسعى للعبث بالهوية والاختراق اللغوي والفكري والثقافي واجبار الشباب للتطلع إلى الغد بعيون منكرة لثقافتها. يعتبر الأمن الثقافي العربي من أهم مقومات الأمن القومي العربي لضمان استمرارية وبقاء الأمة العربية بهوية تميزها وتلتقي مع الثقافات والحضارات الاخرى من خلالها، ولتحقيق الأمن الثقافي فلا بد من حماية الثقافة العربية والارتقاء بها من خلال التنشئة والتربية للنشئ لتبقى معه حيه في وجدانه وعبر مختلف مراحل نموه، الى جانب غرس الفكر الديموقراطي وقيم السلام والعدل والتعايش السلمي. إن بناء الأمن الثقافي يستلزم الحفاظ على اللغة العربية، فهي الضامن للهوية التاريخية للعرب، و هي خط الدفاع الأول للأمن القومي العربي، وهي الموجه لجهود الوحدة والالفة والتقارب بين البلدان العربية ، لذلك فإن مؤسسات التربية والتشنئة تعنى بشكل محوري في الحفاظ على الثقافة العربية بغرس القيم الاخلاقية والانسانية، و بناء المواطنة المواطنة الصالحة وغرس الانتماء للأرض والانسان والعروبة والانسانية، ولا يستقيم الامن الثقافي العربي ولا يتحقق إلا من خلال تكاتف وعمل مؤسسي عربي رسمي وأهلي عنوانه إن ما يجمعنا من مقومات ثقافية وحضارية وجغرافية وتاريخية واقتصادية اكبر بكثير مما قد يفرقنا، لذلك فإن العمل للحفاظ على الثقافة العربية خطوة نأمل أن نخطوها من خلال التربية والتعليم و التعاون والتضامن و سن قوانين للحماية الفكرية وللحفاظ على الحضارات والآثار والملكيات الابداعية والفكرية، وتسخير الإعلام ليقوم بدوره بناء ريادي في تعظيم مقومات الوحدة في قلوب وعقول النشئ لتبقى العروبة حاضرة وحية في عصر زاخر بالتحديات والعقبات وصولا الى وحدة ثقافية عربية. *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة.

  • التطرف الفكري والحلول التربوية

    الدكتورة رويده زهير العابد، أصول التربية، الأردن يعيش العالم بأسرة ظهور غير مسبوق للتطرف في كافة صوره واشكاله على نحو أصبح يهدد أمن المجتمعات والدول، ولا يكاد يخلو منه مجتمع من المجتمعات، و تتعدد الأسباب المؤدية إلى التطرف، فقد يكون نتاجاً اجتماعيا أو دينياً أو فكرياً أو اقتصادياً أو سياسياً، ويدخل التطرف الفكري في جميع الأنظمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، إذا تم الخروج عن المألوف في تلك الأنظمة. ويشير التطرف الفكري الى المغالاة والتحيز إلى أفكار معينة دون سواها والتمسك بها ورفض المناقشة والحوار مع الآخرين وعدم الاعتراف وتقبل الرأي الآخر في أي موضوع مما قد يلجأ المتطرف للعنف للدفاع عن أفكاره التي يتبناها (الرقب،2007). ويمثل التطرف الفكري ظاهرة خطيرة تهدد أمن الأفراد والمجتمعات، وخصوصاً عندما تغزو عقول الشباب وتؤثر على آرائهم واتجاهاتهم وأفكارهم نحو القضايا السياسية والاجتماعية والدينية فالتطرف موجود منذ أقدم العصور، ولكنه احتلّ بعداً جديداً في المجتمعات الحديثة عندما أنتج التطرف ظواهر كالعنف والإرهاب والسلوك العدواني اتجاه الأبرياء والممتلكات العامة، وفوضى وزعزعة الأمن في المجتمع(رشوان،2002). كما ينتج عن التطرف الفكري العديد من الممارسات والأفعال المخالفة لقيم الإسلام الأصيلة، ومن تلك السلوكيات ممارسة الإرهاب الذي شاع في العديد من الدول فالكثير من الأرواح زهقت بسبب ممارسة الإرهاب المبني على تطرف صارخ في الفكر ورفض الاخر. إلا محاربة التطرف ليست ذريعة لتقليص مساحات الحرية، وتفاقم الاستبداد، وانتهاك حقوق الإنسان، وتفتيت الوحدة الوطنية وزرع البغضاء، وتجفيف منابع العمل الفكري الإبداعي أو الدعوي الديني. لذلك يتوجب الوقاية من الفكر المتشدد من خلال ضخ المزيد من الحريات الناضجة المنضبطة بالقوانين والأنظمة والقيم، وتعاون جميع المؤسسات وفق المسؤولية المجتمعية، وشحذ قيم التفكير النقدي، والتصدي للتطرف الفكري وما ينتجه من دمار وكوارث تهدد امن الانسان ( ملك والكندري، 2009). إن أضرار التطرف الفكري تمس الجوانب الفكرية والعقائدية والاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية والثقافية والسياسية للإنسان والمجتمع والدولة، و تتمثل الانحرافات الفكرية في إنتشار البدع والمحدثات بين الناس، و زعزعة المجتمع وتفرقته، وانتشار الفسادو وتشويه صورة الفكر الإنساني والاسلامي المعتدل والوسطي، وتهميش قيمته، من خلال وسائل الإعلام المختلفة. كما يمس هذا التطرف اللغة العربية واستبعادها، وانتشار جرائم الاعتداء على الأنفس بالقتل وسرقة الأموال، والتكفير، واختلال الأمن وممارسة الفساد الخلقي بشتى أنواعه بفعل تعاطي الخمور والمخدرات واقتراف الفواحش، وانهيار المنظومة القيمية الأخلاقية التي تحكم سلوك الأفراد في المجتمعات وتفسخ الأسرة، وتمزق الوحدة للأمة واختلاف كلمتها، واهتزاز الأمن في حياة الناس وعيشهم بحالة من الرعب والقلق الاضطراب السلوكي (الزهراني، 2016). إن التطرف الفكري يسفر عن خلل في الهوية الفكرية وبالتالي سهولة غزو المجتمع في جوانب حياته الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، والتي يترتب عليها حالة من الاغتراب والانسلاخ عن الذات و التخلي عن العادات والتقاليد والقيم الأعراف، والأخلاق الفاضلة للمجتمع. إن مخاطر التطرف الفكري توجب على صناع القرار والقادة التربويين اتخاذ إجراءات واقعية ومنطقية في تحصين الناشئة ضد التطرف الفكري من خلال بناء منظومة قيمية فكرية أخلاقية تفعل في المؤسسات التربوية بدء من الأسرة ورياض الأطفال والمدرسة والجامعات ودور العبادة ووسائل الإعلام. وعمل برامج توعوية تنشر الفكر الوسطي الإسلامي تبث عبر قنوات الإعلام الوطنية. واتخاذ الإجراءات والعقوبات الحازمة بشأن المتطرفين فكرياً. *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة. المصادر والمراجع: رشوان، حسين (2002). التطرف والإرهاب من منظور علم الاجتماع. الإسكندرية: مؤسسة شباب الجامعة. الرقب، سعيد (2007)، الهوية الثقافية في الفكر التربوي العربي المعاصر وتحديات المستقبل، (ط1)، عمان: دار يافا العلمية للنشر والتوزيع. الزهراني، علي (2016). إسهام مقرر الثقافة الإسلامية في توعية طلاب جامعة الملك عبد العزيز بالانحرافات الفكرية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية. ملك، بدر والكندري، لطيفة (2009). دور المعلم في وقاية الناشئة من التطرف الفكري، مجلة كلية التربية، 142(1)، 52-15.

  • التعلم باستخدام اليات الترميز الدماغي

    الدكتورة فهمية محمد أبو سعادة، دكتوراه أصول تربية، الأردن. نظراً للأوضاع الحالية من تفشي كوفيد-19، ونتيجة لنقل العبء الدراسي على الطلبة بعملية التعلم وكثرة الشكوى والتذمر من ضعف التركيز للطلبة وعدم القدرة على المتابعة وبالتالي تدني الدرجات والتحصيل، فإن من الضروري تسليط الضوء على عملية غاية في الأهمية وتسهم في حدوث التعلم الصحيح من خلال مراعاة لأليات إذا ما تمت مراعاتها فإن التعلم يحقق الغاية المرجوة منه بالإعتماد على فاعلية قصوى للدماغ، كون التعلم يحدث بالدماغ من خلال الشجيرات والوصلات والشبكات العصبية، وهذه العملية تدعى الترميز. ويشير الترميز الدماغي الى تحويل المعلومات إلى صور ذات معنى ليسهل تذكرها أو اختصارها إلى صور أبسط بحيث نستطيع استخدامها وقت الحاجة. وتشير آلية الترميز في الدماغ الى نقل السيالات العصبية من المستقبلات الحسية والموزعة في جميع أنحاء الجسم، حيث تقوم تلك المستقبلات الحسية بتحويل جميع هذه المعلومات الحسية إلى إشارات كهربائية تنقلها إلى الدماغ، والذي يقوم بدوره من خلال عمليات معقدة تتمثل بالانتباه، والإدراك، والتحليل والتخزين (London,Roth&Latham,2010). ويقسم الترميزالدماغي إلى مستويين: الترميز النسبي ( وهو الذي يخزن المعلومات العابرة في الذاكرة قصيرة المدى)، والترميز الدائم ( وهو المتخصص بأهمية الوقت وهو يخزن بالذاكرة طويلة المدى)، (مشاعلة ،2010). وهناك طرق تعمل على تحويل الترميز النسبي إلى الترميز الدائم أي تخزين المعلومات من قصيرة المدى إلى طويلة المدى ابرزها: التكرار: فعند التكرار للمعلومة أو العرض يساعد لنقل الترميز من المستوى النسبي إلى المستوى الدائم .(Martinovis, Gurber& Muller,2008) التباين الشديد: كأن يضع كلمة او جملة حمراء مثلاً وكبيرة الحجم مباينة لباقي الكلمات بلون أسود وحجم أصغر. المفاجأة : فكلما كانت المفاجأة أكبر ساعدت على ذهاب ترميزها إلى مستوى الترميز الدائم. قصر العبارات : فكلما كانت العبارات المستخدمة أقصر كان الترميز أعلى ويرمز بشكل دائم. زمن الترميز: كلما زاد الزمن اللازم للترميز الذوقي انتقل إلى مستوى الترميز الدائم (London,Roth&Latham,2010). كذلك فإن هناك عوامل تؤثر بالترميز ومدى نجاحه وبالتالي حصول التعلم ومنها: وقت الترميز : إن وقت الترميز في الذاكرة الطويلة هو الذي يسبق النوم العميق مباشرة أكثر من النهار . الحالة المزاجية : إن الحالة الجيدة تدعم الاستيعاب في الدماغ. الخبرات السابقة : لأن إحداث الترميز يربط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة ليتسنى للمتعلم تذكرها لدى الذاكرة طويلة المدى. درجة الانتباه والاهتمام : لها مؤثر كبير على عملية الترميز وخاصة الانتباه الإنتقائي. فعند الانتباه والتركيز على المعلومات فإن جهاز التنشيط في الدماغ يرسل إشارة إلى معظم مناطق الدماغ للاستعداد لتلقي المعلومات الجديدة. نوعية الترميز :استخدام الرسم عند الترميز البصري مثلاً لكي يساعد على استرجاعها بسرعة. الخصائص الفيزيائية للمثيرات : اللون، الحجم، الشكل، الحركة والموقع جميعها تؤثر في الانتباه والترميز. التفضيلات الشخصية : إن الشخص ينظم معلومات ليرمزها حسب الأفضلية لديه لمعالجة النتائج. وما يفضله من صفات وما يثير اهتمامه خاصة ( لون، شعر، طول وغيرها ). فعند مشاهدة شخص فأول ما تقوم بترميزه هي الصفة التي ترغبها بالشخص بشكل عام(لون الشعر، لون العينين، طول القامة ). فالتفصيلات البارزة لها إمكانية عالية للترميز، (مشاعلة ،296:2010).. كذلك فإن حصول الترميز للمعارف والمعلومات ويتطلب توظيف طرق و استراتيجيات التدريس التي تحفز الترميز ومن ابرزها: التعلم مباشرة: حيث يكون الترميز بمستوى الدائم ويقل مع المدة الزمنية (مشاعلة، 2010). العواطف: حيث تسهم بدرجة كبيرة وهامة في الترميز والتنظيم لاستقبال المعلومة، لأنها تحفز عتبة المشاعر العصبية إلى أن تصبح نموذجاً للترميز. إذ أن الافراد الذين عندهم توازن عاطفي هم أكثر عرضة لمعالجة صحيحة وسليمة للمعلومات(Lipovich, 2012 ). تحديد المتعلم الهدف الدراسي: ذلك ان تحديد الهدف يسهم في تعزيز عملية الترميز (Nat , 2012). البيئات التعاونية: الترميز في البيئات التعاونية أفضل منها في البيئات التنافسية، ( BROCAS,2008) الجمل القصيرة أفضل من الطويلة واستخدام الألوان في الترميز (Martinovic et al, 2008 ). ربط الحرف الأول من كل كلمة (مشاعلة ،2010). المحاكاة او تمثيل الحركة لأن التمثيل يدعم آلية المحاكاة الحركية أو رؤية المحاكاة لأن كليهما يساعد على الترميز الفعال (Sanjay,2009). *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة. المراجع: - مشاعلة ،مجدي،( 2010) ، توظيف ابحاث الدماغ في حفظ القران الكريم ، دار الفكر ،عمان – الاردن . · Brocas,I.,( 2008), Reason, Emotion and Information Processing in the Brain. University of Southern California and CEPR. · Lipovich,L.,( 2012) , Activity Dependent Human Brain Coding –Noncoding Gene Regulatory Network . · London, M. Roth,A &Latham,P.(2010), Sensitivity to perturbations in vivo implies high noise and suggests rate coding in cortex · Martinovic, J. Gruber, T.& Muller,M (2008), Coding of Visual Object Features and Feature Conjunctions in the Human Brain. · Nat, N.,( 2012 ), Emerging roles of non-coding RNAs in brain evolution, development, plasticity and disease · Sanjay ,R.,( 2009), Building to discover Acommon coding model .

  • التجربة الرائدة للمدرسة الداخلية الأردنية "كينغز أكاديمي" في ضوء جائحة كوفيد-19

    الدكتورة فهمية محمد أبو سعادة، الأردن. تظهر قدرتنا على العمل المؤسسي في الظروف الاستثنائية على نحو أكثر وضوحًا منه في الظروف والأحوال الطبيعية الاعتيادية ولعل جائحة كوفيد-19 التي بدأت أواخرعام 2019 وانتشرت في معظم دول العالم وأثرت على مختلف القطاعات وخاصة التربية والتعليم، أظهرت قدرات كل بلد وكل مؤسسة للقيام بعملها بمؤسسية ومهنية. ورغم قسوة الجائحة على قطاع التربية والتعليم محليًا وعالميًا إلا أن تجارب تستحق الوقوف عليها ومنها تجربة نشأت وتميزت في الأردن بمستوى عالي من المهنية لإدارة المدرسة ولكادرها التعليمي والإداري. ذلك أن تاثير الجائحة قد أوقف جميع الفعاليات والنشاطات التربوية والتعليمية في جميع مدارس المملكة كما هو شأن بقية دول العالم بلا اسثناء، وهذا نجم عنه التوجه نحو التعلّم عن بُعد الذي رتب نتائج غاية في السلبية على أولياء الأمور والطلبة والمعلمين على حد سواء، نظرًا لعدم استعداد المعلمين الفعلي لهذه المرحلة المفاجأة، وكذلك عدم استعداد أولياء الأمور والطلبة لهذا النوع من التعلّم، وعدم تقبله سواءً من قبل الطلبة أو المعلمين أو حتى أولياء الأمور، بالإضافة إلى عدم المقدرة لتطبيقه على المواد التي تتطلب أعمالاً تطبيقية أو ورش عمل، أو التي تحتاج أدوات ومعدات لإحداث التعلّم، ولصعوبة متابعة عملية التعلّم وغيرها من التحديات (اليونسكو، 2020). ولعل تسليط الضوء على تجارب وطنية مميزة تعتبر مسؤولية من عايش هذه التجربة لأجل إبرازها ولأجل الفائدة التي قد تُستفاد منها في مؤسسات تربوية وجهات تصنع القرار في مجال التربية والتعليم. فتجربة "كينغز أكاديمي" تستوجب الوقوف عندها لخصوصية المدرسة كونها مدرسة داخليّة بشكل أساس، حيث تعود فكرة إنشائها إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين؛ فقد استلهمها من فترة دراسته في أكاديمية ديرفيلد الداخليّة الأمريكية، والتي كان لها دور في صقل شخصيته وتطوير قدراته، فأراد جلالته توفير نفس نوع التعليم لأبناء بلده والمنطقة، وتحققت هذه الرغبة في صيف عام 2007، عندما فتحت المدرسة أبوابها للطلبة من الصف التاسع (وفيما بعد من الصف السابع) وحتى الثاني عشر متبعة في تدريسها المنهاج الأمريكي (Advance Placement)، (كينغز اكاديمي، 2020). وفي بدايات انتشار وباء كوفيد-19، بدأت "كينغز أكاديمي" كغيرها من مدارس المملكة التعليم وجاهياً خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2020-2021، مطبقة الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار الفيروس، واعتباراً من تاريخ 17-9-2020، استجابت المدرسة لتعليمات وقرارات وزارة التربية والتعليم الأردنية بتعطيل المدارس وبتحويل التدريس ليكون عن بعد للصفوف من السابع وحتى العاشر، مع بقاء التعليم وجاهيًا للصفين الحادي عشر والثاني عشر. إلا أنه ونظرًا لإيمان "كينغز أكاديمي" بأن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات في الواقع يمثل تحديًا للطلبة، فقد قررت المدرسة تهيئة الظروف لبيئة آمنة وصحية للتعلّم الوجاهي للصفوف من التاسع ولغاية الثاني عشر، وعملت على إيجاد إجراءات لديمومة عملية التعليم داخل حرم المدرسة - الواقعة في قرية منجا بالقرب من مدينة مادبا - مع المحافظة على صحة وحياة الطلبة وفريق العمل من معلمين وإداريين وعاملين من خلال ابتكار بيئة آمنة خضراء (أطلق عليها اسم الفقاعة) لمن يرغب من الطلبة بالإنضمام لها وهو ما ترتب عليه إقبال شبه كامل من قبل جميع طلبة المدرسة. وجاءت الاجراءات بترتيب عودة الطلبة للمدرسة والبقاء في الحرم المدرسي المزود والمهيأ بكافة المتطلبات التربوية والصحية لإقامة الطلبة والكادر التربوي بعد أن تم اجراء جميع الاختبارات الصحية اللازمة التي أكدت خلو الجميع من الفيروس ووضع خطة اجرائية للتعامل مع أية حالات مصابة بصورة دقيقة وسليمة. هذه الاجراءات أدت لبدء المدرسة برحلة التعليم الرائدة التي ينخرط بها الطلبة بعملية التعلّم وجاهيًا عن قرب وحضور مختلف الفعاليات والأنشطة التربوية والرياضية والترفيهية في بيئة صحية مأمونة ومعزولة عن المجتمع الخارجي، حيث يبدأ دوام الطلبة بصورة اعتيادية من الصباح الباكر وحتى نهاية اليوم في ظل رقابة صحية وتربوية على مدار الساعة وبتواصل مستمر مع أسر الطلبة لضمان نجاح التجربة وتجاوز جميع التحديات التي تواجهها لاسيما التحدي النفسي والعاطفي الذي سيطر على بعض الطلبة وذويهم. إن تجربة "كينغز أكاديمي" رائدة نظرًا لملائمة ظروف المدرسة لتنفيذها وللتعاون المثمر بين فريق عمل المدرسة والطلبة وأسرهم لضمان استمرار العملية التعلّمية على أكمل وجه ممكن. *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة. المراجع : - اليونسكو (2020) ، منظمة الامم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة.التعليم عن بعد مفهومه وادواته واستراتيجياته. دليل لصانعي السياسات في التعليم الاكاديمي والمهني والتقني. - King’s Academy (2020) on the website https://www.kingsacademy.edu.jo/arabic At 4-December (9:00 pm) - Mayo clinic, (2020) on the website https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/coronavirus/expert-answers/novel-coronavirus/faq-20478727

  • الغش في الامتحانات المدرسية وتحدي المسؤولية الأخلاقية لأولياء الأمور

    الدكتورة منى ايوب الواكد، إن من الظواهر الخطيرة القديمة الجديدة التي تهدد الأمن والاستقرار المجتمعي والاقتصادي وتهدم الجودة والانجاز والثقة، ظاهرة الغش في مختلف مجالات الحياة والتي اخذت دفعة قوية في مجال التعليم والتحصيل الدراسي في الأونة الأخيرة بفعل وباء كورونا والإعتماد الكلي على التعلم عن بعد. يعتبر الغشُ سلوكًا منحرفًا ومستهجنًا يتعارض مع ديننا الحنيف والقيم الأخلاقية، وهو استخدامُ الطالب أية وسيلةٍ تمكنه مِن الحصولِ على الإجابات أو الدرجاتِ في الامتحان بصفةٍ غيرِ شرعية، ولهذه الظاهرة أضرارٌ بليغةٌ على الفرد والمجتمع. لقد حرّم الإسلام الغِش بكافة أنواعه، حيث يقول الرَسولُ الكريم صلى الله عليه وسلم :" مَنْ غشنا فليس منا "، ويقف خلف هذه الظاهرة ضعف الوازع الديني، والرغبة بالحصول على العلامات بدون ادنى جهد من الطلبة، إضافة إلى ضعف الثقة بالنفس، وضعف ثقافة الاعتماد على الذات والجد والاجتهاد عند بعض الطلبة، والخوف من العقاب حيثُ يتعرض بعض الطلبة إلى العقاب من الأهل إذا لم يحصلوا على درجات مرتفعة وقد يكون هذا السلوكُ مجردُ تقليد حيثُ أن أكثر عبارة متداولة بين الطلبة هي أن كافةَ الطلبة يغشوا، فلماذا؟ لا أفعل مثلهم . قد يقع على عاتقِ الأسرةِ دورٌ كبيرٌ فالأسرة هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن التربيةِ السليمةِ، وعن تنميةِ الوازعِ الديني عند الأبناء وتربيتهم على الأخلاقٍ الحميدة، وتوفيرِ القدوةِ الحسنةِ لهم، والإيمان بإمكانية أبنائهم وعدم المقارنةِ بين الأبناء، والأقران، فلكل طالبٍ قدراتهُ الخاصة وتنمية ثقتهم بأنفسهم ومدّ يدِ العون والمساندة لهم،ومتابعتهم، ولكن للأسف؛ نجدُ بعضَ الأهلِ هم مَنْ يحرّضون أبناءهم على ممارسة هذا السلوك وفي هذه الجائحة نجدُ العديدَ من أولياء الأمور لاسيّما الأمهات اللاتي يقمْنَ بالإجابة عن غمتحانات الإبناء، بل ولقد غاب عن أذهانهم بأنهم بهذا التصرف يهدموا في أبنائهم القيمَ الأخلاقية وتغييبُ القدوةً الحسنة وكذلك ينموا لديهم الاتكالية، وعدم تقدير قيمة العلمِ، وهناك من الأُسر من تطالب المعلمين بالسماح لأبنائهم بالغش وتعتبرها مساعدة لهم . ونجد بعض من المعلمين قد أصبح داعم ومساند للطلبة في هذا السلوك غير الأخلاقي، للأسف في هذه الجائحة سمعنا عن بعض المعلمين مَنْ قاموا بتقديم الامتحانات عن الطلبة، وهذا أن دل على شيء إنما يدل على عدم ثقة المعلم بنفسه وربما قد يعود إلى ثقة المعلم بأنه لم يقدّم المادة التعليمية بشكل سليم؛ لأن المعلم قد يكون غير مخلص بعمله أو لضعف المعلم بالمادة التي يطرحها، أو عدم قدرة المعلم على استخدام إستراتيجية مناسبة، لذلك يرضخ للاستسلام لهذا السلوك، وقد يكون السبب خوف المعلم من اعتداءات بعض الطلبة من قبَلهم أو من قبلَ أولياء الأمور إذا لم يسمحوا لهم بممارسة هذا السلوك، ولقد سمعنا عن بعض الحوادث من هذا القبيل ولاسيّما الذكور، إذا تكاثفت جهود المعلمين بالتشديدِ في المراقبةِ وعدم السماحِ بالغشِ لتخلصنا من هذه الظاهرة ،ولكن شعور الطالب بأن هناك تساهلًا من المعلم هو من يجعله يتجرأ على هذا السلوك غير الأخلاقي. ويقع على كاهل الإدارة دورٌ في هذه الظاهرةِ إذ بعضُ المدارس تحاسب المعلمين إذا لم يكن هناك نسبةُ نجاحٍ معينة ولاسيّما في بعض الامتحانات الوزارية ،حيثُ إنّ هدفَ الإدارةِ أن تُثبتِ للوزارة بأنها تتميز عن غيرها من المدارسِ بهذا الِنسَبِ،ولكن إذا تكاثفت جهود المعلمين أمام الإدارة لن تستطيعَ إجبارَ كافةِ المعلمين على ممارسةِ هذا السلوك، وعلى المديرين والمعلمين أن يكونوا أشخاصًا أكفْاءً و يكونوا قدوةً، وهناك دورٌ وعِبْءٌ كبير أيضا في هذه الظاهرة على المشرفين ،حيثُ يتغيِّب الإشرافُ عن بعض المدارس أو عندما يأتي المشرفُ يختار المديرُ معلمًا متميزًا ،والصِفَ المتميز لكي يُظهر أمام المشرف بأن مدرسته هي مِن أفضل المدارس، لذلك على المشرفين أن تكون زيارتهم لكافةِ المعلمين دونَ استثناء وأنَ تكون هناك مراقبة مكثفةٌ حيثُ إن الرقابةَ تلعبُ دورًا مهمًا في تحسين الأداء ،حتى نتخلص من أساليب الغش المتنوعة. تنوعت أساليبُ الغش في هذه الجائحة حيثُ إنّ مَنْ الأهل مَنْ يُحضرُ معلمًا خصوصيًا أو معلم المادة نفسه لكي يقوم بحل الامتحانات ،ومنهم مَنْ يقوم بالإجابة عن أبنائهم،أو اختيار أحد الإخوة لكي يقومَ بحلِ الامتحانِ عن الآخر،وهناك من يستخدم جهاز موبايل أو حتى قد يستخدم أكثر من جهاز للإجابة عن الامتحانِ،وهناك الحل الجماعي للطلبة في الامتحان . هناك عدةُ طرقٍ وقائيةٍ للتخلص من هذه الظاهرة غير الأخلاقية، وتبدأ من الأسرة حيثُ يقع على كاهلهم الدورُ الأكبرُ في تنشئةِ الأبناءِ تنشئةً سليمةً وتنمي فيهم الوازعَ الديني والثَقةَ بالنفسِ والمتابعةَ بشكلٍ معتدلٍ بحيثُ لا تكونُ التربيةُ عبارةً عن حمايةٍ زائدةٍ ينتج عنها عدمُ تحّملِ الأبناءِ مسؤوليةِ تعليمهمِ والقدرةِ على اتخاذِ قراراتِهم،وحلِ مشكلاتهمِ ولا تكونُ الطريقةُ المتبعة الإهمالُ بحيثُ لا يقدمُ لهم النصحَ والتوجيهَ السليمَ ومساندتهم في اختياراتهم وتحقيقِ أهدافهمِ التي تتناسبُ مع ميولهم وإمكانيتهم ،وكذلك يجبُ إظهارُ القدوةِ الحسنةِ لهم،ويجب أن يكون دورُ المدرسةِ البيتِ الثانيِ مساندًا ومكملًا لدور الأسرة وأن يبرز القدوة من خلال طرحِ الأمثلة وسردِ القصصِ التي لها الأثرُ على الطلبة وتنشئتهم التنشئةً التي من أهدافها إيجادُ الطالب، والتاجرِ، والمعلمِ، والطبيبِ، والمهندسِ، والنائبِ، والوزيرِ الصالحِ الذي يعرف ما عليها من واجبات ويقومُ بها على أكمل وجهِ ويعلم مالها من حقوقٍ يحافظ عليها ،وهذا لا يتحقق إلا بتكاثف جهودِ الأسرةِ والمدرسةِ ودُوْرِ العبادةِ حيثُ إنّهُ عليها أن تذكر دائما بالحكم الشرعي لهذه الظاهرة وكذلك لوسائل الأعلام دَوْرُ في التخلص من هذه الظاهرةِ ،وأن تكون هناك خطط علاجيةُ مكثفةٌ حتى نستطيع القضاء على هذا السلوك غير الأخلاقي، الجميع مسؤول ولكلٍ منا دورٌ مهمٌ حَسْبَ مركزه سواء أكان طالبًا، أم معلمًا أم مديرًا أم مشرفًا، وحتى نتمكن من إيجاد جيلٍ يمتلكُ القيمَ الأخلاقيةِ الحميدةِ ويمتلك المهارات المعرفية و تمنعه قيمهُ من ممارسة هذه السلوكيات ويمتلك ثقةً عاليةً بنفسه وبقدراته. *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة.

  • " وظيفة التعليم تتمثل في تعليم الفرد التفكير بعمق و بنقد، فالذكاء و الشخصية هما الهدف الحقيقي

    وظيفة التعليم تتمثل في تعليم الفرد التفكير بعمق و بنقد، فالذكاء و الشخصية هما الهدف الحقيقي من التعليم، مارت لوثر كنج.

  • "التعليم هو ببساطة روح المجتمع لأنه ينتقل من جيل إلى آخر" ، ج. ك. تشيسترتون

    "التعليم هو ببساطة روح المجتمع، والذي ينتقل من جيل لآخر" ، ج. ك. تشيسترتون

  • "إذا كنت تخطط لعام، فازرع الأرز؛ أما إذا كنت تخطط لعقد من الزمان، فازرع الأشجار ؛

    "إذا كنت تخطط لعام، فازرع الأرز؛ أما إذا كنت تخطط لعقد من الزمان، فازرع الأشجار؛ و اذا كنت تخطط لطول الحياة ، فثقف الناس "، مثل صيني

  • التعليم حق إنساني ومحرك قوي للتنمية

    التعليم حق من حقوق الإنسان، ومحرك قوي للتنمية، وأحد أقوى الأدوات للحد من الفقر، وتحسين الصحة، والمساواة بين الجنسين، وركيزة للسلام والأمن والاستقرار. إن التعليم مصدر مباشر للدخل والرخاء الاقتصادي وضامن حقيقي لتكافؤ الفرص. إن التعليم مدخل للتوظيف، والصحة، والحد من الفقر. عالميا هناك زيادة بنسبة 9٪ في الأجر بالساعة إذا ما أمضى الإنسان سنة إضافية في التعليم والدراسة، وبالنسبة للمجتمعات فهو يقود النمو الاقتصادي طويل الأجل، ويحفز الابتكار، ويعزز أداء المؤسسات، ويعزز التماسك الاجتماعي. و يعد القيام باستثمارات ذكية وفعالة في تعليم الناس أمرًا بالغ الأهمية؛ لتطوير رأس المال البشري الذي يضع حد للفقر المدقع والجوع والبطالة والجهل والامية والتشرد. لقد أحرزت البلدان النامية تقدمًا هائلًا في إدخال الأطفال إلى الفصول الدراسية وهناك المزيد من الأطفال في جميع أنحاء العالم يلتحقون بالمدارس الآن، لكن التعلم ليس مضمونًا، كما أكد تقرير التنمية في العالم لعام 2018 (WDR). وفقًا لأحدث البيانات فإن 53٪ من جميع الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يمكنهم قراءة وفهم قصة قصيرة، بحلول الوقت الذي ينهون فيه المدرسة الابتدائية. و يعد هذا المعدل المرتفع من "فقر التعلم" بالنسبة للأطفال الذين لا يستطيعون قراءة قصة قصيرة مناسبة لعمرهم مع فهمها بحلول سن العاشرة؛ تحذيرًا مبكرًا من أن جميع أهداف التنمية المستدامة الطموحة في خطر. حتى إذا قلّلتْ البلدان من فقر التعلم بأسرع المعدلات التي شهدناها في العقود الأخيرة؛ فلن يتحقق هدف "كل طفل يقرأ" بحلول عام 2030. إن القضاء على فقر التعلم يمثل هدف إنمائي ملح للقضاء على الجوع، والتقزم، والفقر المدقع، ويتطلب تحقيق هذا الهدف اتخاذ إجراءات أكثر قوة ونجاعة، وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة - بعد أزمة كورنا المستجد - يمكن أن يرتفع معدل فقر التعلم إلى مستوى قياسي قد يبلغ 63٪. *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة. المصدر: World Bank (2021). https://www.worldbank.org/en/topic/education/overview

  • الطفولة المبكرة وتحدي جائحة وباء كورونا المستجد

    أماندا ديفيرسيلي أدت جائحة كورنا المستجد إلى إغلاق المدارس في جميع بلدان العالم تقريبا؛ مما أدى إلى خروج ما يقرب من 1.5 مليار طفل وشاب من المدارس. إن العديد من البلدان تعاني من أزمة التعلم قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث تشير التقديرات بأن نحو 260 مليون طفل خارج المدرسة عالميا، و 53% من الأطفال في سن العاشرة الذين هم في المدرسة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يعيشون في فقر التعلم وهم غير قادرين على قراءة وفهم نص بسيط. إن العالم لا يمكن أن يتحمل المزيد من التدهور في تعلم الأطفال، وذلك نظرا للأثار المدمرة لغياب التعليم والرعاية التربوية على الأطفال انفسهم وعلى مجتمعاتهم. وفي ظل أزمة كورنا تنطلق الحكومات للعمل على إطلاق التعلم عن بعد من خلال قنوات مختلفة؛ بالوصول إلى الأطفال في المنازل، ويسهم البنك بالعمل مع الحكومات للقيام باستثمارات ذكية لدعم تعلم الأطفال بطرق جديدة ومبتكرة. هذه المرة وفي زمن كورونا - رغم أنها مليئة بالتحديات الهائلة - نجد بعض الفرص، وإحدى الفرص هي توسيع الوصول إلى التعلم المبكر، حيث يتم تسجيل حوالي نصف الأطفال فقط في مرحلة ما قبل المدرسة عالميا، وفي البلدان منخفضة الدخل يتم تسجيل ما نسبته 21٪ فقط من الاطفال في المدارس، و هذه فرصة هائلة ضائعة، بالنظر إلى ما نعرفه عن مدى أهمية الوصول إلى التعلم المبكر الجيد في وضع الأطفال الصغار على مسار أكثر إشراقًا للتعلم مدى الحياة، وهذا ما تقوم به وزارات التعليم من خلال توسيع نطاق الوصول إلى التعلم من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب المختلفة، فنحن بحاجة إلى ضمان تضمين تعليم الطفولة المبكرة ضمن هذه الجهود. و مع استمرار انتشار جائحة كورنا العالمي، سيكون الأطفال الصغار معرضين للخطر بشكل خاص؛ لذلك - بالإضافة إلى تعليم الطفولة المبكرة - نحتاج إلى ضمان الجهود؛ لتعزيز التنمية الشاملة للطفولة المبكرة، ذلك أن الدماغ ينضج بشكل أسرع من أي وقت آخر، وهو الأكثر مرونة على الإطلاق في السنوات الخمس الأولى للطفل، هذه السنوات المبكرة هي فترة حرجة لتزويد الأطفال بالرعاية، والتغذية، والصحة، والتحفيز، وفرص التعلم التي نعلم أنهم بحاجة إليها؛ للنجاح في المدرسة، والنمو؛ ليكونوا بالغين أصحاء ومنتجين. لسوء الحظ، نعلم أن الأطفال الصغار سيكونون الأكثر ضعفًا خلال هذه الأزمة. و نعلم من أزمة الإيبولا أن الأطفال الصغار هم أكثر عرضة للعنف، وسوء المعاملة، والإهمال أثناء الأوبئة؛ حيث تكافح الأسر للتكيف. إن الأطفال الصغار معرضون بشكل كبير في أوقات الصدمة؛ لأن الخدمات المقدمة لدعمهم غالبًا ما تكون غير رسمية، وخارج النظام، ومن المرجح أن يتم تحويل الموارد الشحيحة بالفعل إلى الاستجابة للجائحة، وهناك خطر حقيقي من أن الخدمات التي تعزز نتائج أفضل لتنمية الطفولة المبكرة ستُعتبر أقل إلحاحًا في العديد من البيئات. يمكن الوصول إلى الأطفال الصغار من خلال دعم والديهم، ومقدمي الرعاية لهم. إن الطبيعة الفريدة للوباء تجعل الآباء هم المستجيبون الأوائل لبقاء الأطفال ورعايتهم وتعلمهم؛ لذلك، يجب أن تبدأ الجهود المبذولة للوصول إلى الأطفال الصغار من خلال الوصول إلى الآباء، مع الدعم والتشجيع، والأفكار العملية والقابلة للتنفيذ؛ لدعم أطفالهم في وقت الأزمة هذا. و حتى في البيئات التي تفتقر إلى الموارد، وفي حالة الحرمان الشديد، هناك إجراءات يمكن للوالدين اتخاذها؛ لحماية وتعزيز نمو أطفالهم. يجري العمل عبر القطاعات لدعم جهود الحكومة للوصول إلى الأطفال الصغار وأسرهم، ولضمان أن تكون تنمية الطفولة المبكرة أولوية في الاستجابة. أبرز الطرق لتقديم الدعم للأسر والأطفال في ظل أزمة وباء كورونا: أن يتم توصيل الأغذية في حالات الطوارئ، بما في ذلك المغذيات الدقيقة والمكملات الغذائية العلاجية الجاهزة للاستخدام للنساء الحوامل وصغار الأطفال. تقديم المشورة للنساء الحوامل/الأمهات الجدد حول الصحة - الرضاعة الطبيعية - الرعاية، واستخدام منصات الصحة والتغذية؛ لإيصال رسائل حول التأقلم، وتربية الأطفال، والتحفيز المبكر. وتشجيع الأسرة على غسل اليدين والنظافة، لا سيما في البيئات منخفضة الموارد. ورعاية الأطفال، والدعم النفسي والاجتماعي للعاملين الأساسيين في الخطوط الأمامية للأزمة. وتوزيع الكتب ومواد التعلم واللعب على المنازل، أو من خلال الموارد المجتمعية. ودمج تعليم الطفولة المبكرة في برامج التعليم الأساسي عن بعد. وتقديم ترفيه تعليميّ للأطفال الصغار من خلال الراديو - والتلفزيون - والإنترنت - ووسائل التواصل الاجتماعي. كما ان إعادة فتح المدارس تستلزم تضمين تعليم الطفولة المبكرة في حملات إعادة التسجيل الجماعية، وتنفيذ برامج التعلم السريع للأطفال الصغار، وإدخال بروتوكولات النظافة التي تشمل الأطفال الصغار. و توسيع التحويلات النقدية، ومنح الأطفال وشبكات الأمان الاجتماعي، لتقديم المعلومات والموارد؛ لتعزيز تنمية الطفولة المبكرة. ودعم الآباء في التعامل مع الضغوط، وإدارة الإجهاد، واستراتيجيات الأبوة والأمومة من خلال الهواتف - والراديو - والتلفزيون - والإنترنت - ووسائل التواصل الاجتماعي- والتدريب. و توفير المعلومات للعاملين في الخطوط الأمامية؛ لتحديد الاستجابة لقضايا حماية الطفل، والصحة العقلية. وإنشاء خدمات دعم للنساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف المنزلي وسوء المعاملة. وضمان أن تَدمِج الحملات الإعلامية الرسائل الأساسية لتعزيز تنمية الطفولة المبكرة، والرعاية التنموية المتعلقة بالتغذية، والصحة، والتحفيز، والتعلم، والوقاية من العنف، والدعم النفسي والاجتماعي. *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة. المصدر: (World Bank (2021) ttps://www.worldbank.org/en/topic/earlychildhooddevelopment

  • تنمية الطفولة المبكرة

    يعد الاستثمار في الطفولة المبكرة وفي السنوات الأولى من أذكى وأهم الخطوات التي يمكن لأي بلد القيام بها، ذلك أن لفترة الطفولة المبكرة تأثير عميق على نمو الدماغ، حيث تؤثر على التعلم، والصحة والسلوك، وفي النهاية توثر على الدخل الاقتصادي. إن الاسثمار في الطفولة المبكرة من الاولويات الوطنية التي يمكن لأي بلد القيام بها؛ للقضاء على الفقر المدقع، وتعزيز الرخاء، وخلق رأس المال البشري اللازم لتنويع الاقتصادات ونموها. ذلك أن العالم المتقدم اصبح يعتمد بشكل شبه كلي على الاقتصاد الرقمي الذي محوره الأساس في القدرة على التفكير، والتعلم المستمر، والتواصل والتعاون بشكل فعال، وبالتالي فإن أولئك الذين يفتقرون إلى هذه المهارات سوف يُتركون وراءهم أكثر فأكثر. ومع هذه الاهمية، فإن ملايين الأطفال الصغار لا يصلوا إلى إمكاناتهم الكاملة؛ لأن التغذية غير كافية، ونقص التحفيز المبكر، ونقص التعلم والرعاية، والتعرض للإجهاد؛ يؤثر سلبًا على نموهم. وفي البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في جميع أنحاء العالم يتعرض 250 مليون طفل دون سن الخامسة لخطر عدم بلوغ إمكاناتهم التنموية؛ بسبب الفقر، والتقزّم ( أو انخفاض الطول بالنسبة للعمر). ففي أفريقيا وحدها، يعاني ثلث الأطفال من التقزم. وفي جميع أنحاء العالم لا يحصل سوى نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-3 سنوات على التعليم قبل الابتدائي. وفي البلدان منخفضة الدخل، هناك طفل واحد فقط من بين كل خمسة أطفال يمكنه الالتحاق بمرحلة ما قبل المدرسة. ويتم تهجير واحد من كل 200 طفل في العالم؛ مما يعرضهم لنوع من الإجهاد الذي يمكن أن يقوّض نموهم. إن الاستثمار في الأطفال الصغار ضئيل للغاية، ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يذهب 2 في المائة فقط من ميزانية التعليم للتعليم قبل الابتدائي، في حين أن الإنفاق الحكومي في أمريكا اللاتينية على الأطفال دون سن الخامسة هو ثلث ذلك بالنسبة للأطفال من سن 11-6 سنة. وتعد الاستثمارات الذكية في التنمية الجسدية والمعرفية، واللغوية، والاجتماعية، والعاطفية للأطفال الصغار - منذ ما قبل الولادة وحتى انتقالهم إلى المدرسة الابتدائية - أمرًا بالغ الأهمية؛ لوضعهم على طريق تحقيق رخاء أكبر، ولمساعدة البلدان على أن تكون أكثر إنتاجية، وتنافسًا أكثر نجاحًا في اقتصاد عالمي سريع التغير. هناك مجموعة متزايدة من الأدلة حول البرامج الناجحة التي يمكن تطبيقها لضمان استثمار في الطفولة المبكرة منها التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة، والتحفيز المبكر، وبرامج التعلم لتمديد إتمام المدرسة، وتحسين نتائج التعلم، وزيادة أجور البالغين في نهاية المطاف. ويعزز ذلك دراسة استمرت 20 عامًا على الأطفال في جامايكا أجراها "جيمس هيكمان" و"بول جيرتلر" وآخرون - والحائزون على جائزة نوبل -: أن تدخلات التحفيز المبكرة للرضع والأطفال الصغار زادت أرباحهم المستقبلية بنسبة 25 في المائة، أي ما يعادل البالغين الذين نشأوا في أسر أكثر ثراءً. *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة. المصدر: World Bank (2021). https://www.worldbank.org/en/topic/teachers

  • التعليم في سويسرا

    يتميز التعليم في سويسرا بأنه رفيع المستوى، حتى عند مقارنته ببقية دول أوروبا. وعند المقارنة بين المدارس العامة والخاصة نجدها بنفس المستوى الرفيع؛ لذلك فإن ما نسبته 5٪ فقط من المواطنين السويسريين يختارون التعليم الخاص. التعليم المنزلي ليس شائعًا في سويسرا، بل إن بعض المناطق تحظره. تشجع المناطق مشاركة الوالدين في جميع مراحل المدارس الابتدائية والثانوية، و جزء من هذه المشاركة يشمل دعم العائلات الأجنبية. ومثل نظام الرعاية الصحية في سويسرا؛ فإن التعليم في سويسرا ليس مركزيًّا، حيث يتم تحديد معايير التعليم من قِبَل كلّ مقاطعة بشكل فردي مع وجود اختلافات طفيفة؛ اعتمادًا على ما إذا كانت المنطقة تسود فيها الألمانيًة، أو الإيطاليًة، أو الفرنسيًة. ويمكن للمدارس أن تختلف على نطاق واسع؛ عندما يتعلق الأمر بالتقويم المدرسي، وهيكل التعليم، وطرق التدريس، والمناهج الدراسية. ومع ذلك - وبغض النظر عن المكان، فإن جودة التعليم عالية. وبشكل عام يركز المنهج التعليمي في جميع أنحاء النظام المدرسي ككل على رعاية القدرات الكامنة لدى الطفل. ففي المدرسة الابتدائية يتم تعليم الطلبة من الذكور والإناث معًا، وبعد المدرسة الابتدائية يتم فصل الطلبة؛ وفقًا لقدراتهم واهتماماتهم الأكاديمية، وتنفذ معظم المدارس والمناطق امتحانات تحديد المستوى، حيث تقع متطلبات التعليم الإلزامي على عاتق كل كانتون "مقاطعة"، وكل بلدية مسؤولة عن تنظيم مدارسها الخاصة، و يسمح هذا للمدارس بتصميم برامجها المدرسية؛ لتلبية الاحتياجات المحلية لمجتمعهم. و يستمر التعليم الإلزامي في سويسرا من تسعة إلى أحد عشر عامًا؛ حسب المنطقة، و في معظم المناطق يجب أن يلتحق الأطفال بالمدرسة الابتدائية في سن السادسة ولمدة ثماني سنوات - ومع ذلك - ستة منها فقط إلزامية. في حين يأخذ التعليم الثانوي الإلزامي مدة ثلاث سنوات، وقد يأخذ في بعض المناطق أربع سنوات. وتعتمد االمقاطعات التقويم المدرسي الخاص بها، لكن العام الدراسي في سويسرا يبدأ عادة في منتصف أغسطس أو سبتمبر، وينتهي في مايو أو يونيو، وتتبع المدارس عادةً أنظمة فصل دراسي مدته اثنا عشر أسبوعًا، مع فصلين دراسيين لكل عام دراسي. *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة. المصدر: Internations Go (2021). https://www.internations.org/go/moving-to-switzerland/education

  • حقائق تربية المستقبل في اليابان

    اليابان أو كوكب اليابان يُذهِل العالم بمستوى التقدم الذي وصل إليه، والذي يعبر عنه من خلال التقدم التقني والتكنولوجي، والصناعات الدقيقة، ويقف خلف ذلك كله مبادئ تربوية راسخة؛ جعلت من اليابان بالنسبة للعديد من دول العالم تطبق تربية المستقبل، والتي من أبرز ملامحها: - رياض الأطفال إلزامية، وعادة ما يبدأ الأطفال بالذهاب إلى هناك في سن الثالثة. - لايخضع تلاميذ المدارس اليابانية لاختبارات حتى الصف الرابع (عند عمر 10 سنوات)، ويكملون فقط بعض الاختبارات البسيطة، ويتم التركيز على التنشئة والتربية الأخلاقية، وتعليم الأطفال احترام الآخرين والحيوانات، وأن يكونوا كرماء، ويتقنوا التعاطف، والبحث عن الحقيقة، والتحكم في النفس، واحترام الطبيعة. - تبدأ المدرسة في 1 أبريل من كل عام: أي عندما يتخرج الأطفال من المدرسة في معظم البلدان يبدأ اليابانيون في الدراسة، وتتزامن بداية العام مع واحدة من أجمل الظواهر "ازدهار الساكورا". - لا يوجد عمال نظافة في المدارس اليابانية: حيث يتناوب طلبة كل فصل على تنظيف الفصول الدراسية والممرات، وحتى دورات المياه، وبهذه الطريقة يتعلم الأطفال من سن مبكرة العمل في فريق، ومساعدة بعضهم البعض. - وجبات موحدة لجميع الطلبة: حيث إعداد وجبات موحدة يتناولها الأطفال في الفصل مع بعضهم البعض، وفي أرض الشمس المشرقة، لا يُسمح لأطفال المدارس بإحضار الطعام، أو حتى أنواع معينة من الأدوية البسيطة. - في المدارس الابتدائية والثانوية للأطفال يتم إعداد وجبات غداء خاصة، ويتم تطوير قوائمها، ليس فقط من قبل الطهاة، ولكن أيضًا من قبل العاملين في المجال الطبي، بحيث يكون الطعام صحيًّا قدر الإمكان. ويتناول جميع الطلبة الغداء مع المعلم في الفصل، في مثل هذه البيئة غير الرسمية، يتواصلون أكثر ويبنون علاقات ودية. - التعليم الإضافي يحظى بشعبية كبيرة: ففي المدرسة الابتدائية يبدأ الأطفال في الالتحاق بالمدارس الخاصة والإعدادية؛ من أجل الالتحاق بمدرسة ثانوية جيدة. وتقام الفصول الدراسية في مثل هذه الأماكن في المساء، وهناك ظاهرة شائعة تتمثل بإمتلاء وسائل النقل العام في الساعة 9 مساءً بالأطفال الذين يسارعون إلى المنزل بعد دروس إضافية. وتمتد هذه في أيام الأحد والعطلات؛ نظرًا لأن اليوم الدراسي يستمر في المتوسط من ست إلى ثماني ساعات. - الموضوعات الرئيسية في مدارس اليابان هي: الرياضيات، واليابانية، والعلوم الاجتماعية، والحِرَف، والموسيقى، والتربية البدنية. وبدأت معظم المدارس الابتدائية في تدريس اللغة الإنجليزية. ويدرس تلاميذ المدارس أسلوب الحياة الصحي، وعلوم الكمبيوتر، والموسيقى، والفنون، والتربية البدنية، والاقتصاد المنزلي، بالإضافة إلى الفنون التقليدية مثل: الخط، والهايكو وهو شكل وطني من الشعر يُمثِّل بإيجاز: الطبيعة، والإنسان ككل. - يتعلم الطلبة فن الخط والشعر الياباني، ومبدأ الخط الياباني بسيط للغاية: حيث يعتمد على فرشاة الخيزران مغموسة بالحبر، ورموز الشخصيات مرسومة على ورق الأرز بضربات ناعمة. ولا تقل قيمة الشودو عن الرسم العادي والهايكو. - يعكس كلا الموضوعين أحد مبادئ الجماليات الشرقية "البساطة والأناقة". وتُعلِّم الفصول الدراسية الأطفال تقدير واحترام ثقافتهم بتقاليدها القديمة. - يجب على جميع الطلبة ارتداء زيّ موحد، ابتداءً من المدرسة الإعدادية. والعديد من المدارس لها زيها الخاص، ولكن تقليديًا بالنسبة للأولاد الملابس ذات سمة عسكرية، وبالنسبة للفتيات تكون بدلات البحار. ذلك أن الزي المدرسي يُعلِّم الاحترام والانضباط. ويساعد ارتداء الزي؛ في توحيد الطلبة، واتجاهاتهم نحو بعضهم البعض. - المظهر والهندام: معظم المدارس لديها قواعد صارمة فيما يتعلق بلون الشعر، فقط لون الشعر الطبيعي مقبول لأطفال المدارس، في العديد من المدارس الحكومية والخاصة، لا يُسمح للأولاد بتطويل شعورهم، حيث يُسمح فقط بقص شعر أنيق وقصير. وتشمل القواعد الخاصة بالفتيات منع: تجعيد الشعر، واستخدام مستحضرات التجميل، وطلاء الأظافر، ولبس المجوهرات (باستثناء الساعات). ويمكن للطلبة ارتداء جوارب بيضاء، أو سوداء، أو زرقاء داكنة، وفي حال مخالفة ذلك؛ فيمكن مصادرة قطعة الملابس. - معدل الحضور في المدرسة 99.99٪، ومن الصعب أن نتخيل شخصًا واحدًا لم يسبق له أن تغيّب عن المدرسة في حياته، ولكن هنا أمة بأكملها من الناس الذين لم يفعلوا ذلك!. أيضًا، لا يتأخر تلاميذ المدارس اليابانية أبدًا عن حضور الفصل!. و91٪ من الطلبة يستمعون دائمًا إلى المعلم. - لا هواتف داخل المدرسة اليابانية: لا يُسمح للطلاب باستخدام الهواتف المحمولة، ويمكن للتلاميذ استخدام الهاتف في ساحة انتظار السيارات قبل دخول المدرسة بين الدروس أو بعدها. وإذا لاحظ المعلم وجود هاتف في الفصل؛ فسيصادره حتمًا. *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة. المصدر: Facts Legend (2021). https://factslegend.org/19-unique-japanese-education-system-facts-learn/

  • اليونسكو ومنع التطرف العنيف

    يشير التطرف العنيف إلى معتقدات وأفعال الأشخاص الذين يدعمون أو يستخدمون العنف الذي تحركه الأيديولوجيا؛ لبلوغ وجهات النظر الأيديولوجية، أو الدينية، أو السياسية، ويمكن تبيان وجهات النظر المتطرفة العنيفة من خلال مجموعة من المواضيع، بما فيها السياسة، والدين، والعلاقات الجندرية. ما من مجتمع، أو جماعة دينية، أو نظرة عالمية بمنأى عن التطرف العنيفّ. يتحقق التطرف العنيف عندما لا تَسمح بوجهة نظر مختلفة، وتكون أفكارك حصرية، وعندما لا تتيح فرصة الاختلاف، وعندما تريد فرض وجهة النظر هذه على الآخرين بواسطة العنف؛ إذا ما اقتضى الأمر. المصدر اليونسكو

  • تجربة الامارات العربية المتحدة الرائدة في التربية الاخلاقية

    يقدم برنامج التربية الأخلاقية منهجًا مبتكرًا وتفاعليًّا صُمّم بهدف تنمية الشباب من مختلف الجنسيات والأعمار في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ من خلال تعزيز معرفتهم بالمبادئ والقيم العالمية التي تعكس التجارب الإنسانية المشتركة. وفي عالم متسارع التغيرات، وشديد الترابط، وفي ظل تنامي الاقتصاد القائم على المعرفة، تبرز الحاجة لاتباع نهج شموليّ في عملية التعليم. ويساعد البرنامج الشباب على استكشاف مسائل متنوعة تتعلق بالحياة اليومية، والتعلم، والاستفادة من القيم الثقافية المشتركة، التي تحملها المجتمعات والثقافات المتنوعة التي تتعايش في دولة الإمارات. ويتمحور البرنامج حول بناء شخصية الطالب بهدف إعداد الجيل القادم من القادة والشخصيات التي يُحتذى بها، والذين يساهمون بشكل إيجابي في تعزيز الحياة الاجتماعية، والارتقاء بالعلاقات الإنسانية، وتبنّي مفهوم التعايش المشترك على مستوى المجتمع المحلي، والعالم بأسره. ويعتمد البرنامج على قواعد المنطق بهدف رفد ثقافة الطالب بمفاهيم عالمية ذات صلة بكافة المجتمعات. وقد تمّ تطوير المنهج الذي سيتم تطبيقه في المدارس الحكومية والخاصة بعناية شديدة؛ من خلال التعاون الوثيق مع مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجالين الأكاديمي والاجتماعي من دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. وقد أثمرت هذه الجهود عن منهج متطور مبنيّ على أساليب التعلم الحديثة والتفاعلية، والتي تتخطّى حدود الفصول الدراسية لتشمل بيئات تعليمية غير رسمية ومبتكرة: كالرحلات الميدانية، وبرامج التوعية المجتمعية على سبيل المثال. وقد وُلدت فكرة برنامج التربية الأخلاقية من رؤية دولة الإمارات الشاملة، والتي تتمثل في بناء مجتمع مستدام، يتمتع أفراده بالصحة، والسعادة، والرفاه الاجتماعي. ويضع البرنامج إطارًا للتعاون بين المدرسة، والأسرة، والمجتمع؛ بهدف ترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة. ويمثل استخدام كلمة "أخلاقية" في هذا السياق مجموعة من السمات، والمبادئ، والقيم التي ستغرس في وجدان أجيال المستقبل؛ لبناء مواطنين عالميّين؛ يمكنهم المساهمة في أمن ورفاه هذا العالم. وتشرف لجنة التربية الأخلاقية على تطوير المنهج الخاص بالبرنامج، ومراحل تقدمه وتطبيقه. وتتكون اللجنة من ديوان ولي عهد أبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. يتضمن برنامج التربية الأخلاقية أربع ركائز أساسية، وهي: الشخصية والأخلاق، والفرد والمجتمع، والتربية المدنية، والتربية الثقافية. ويمزج بين المحتوى الأكاديمي، وطرق استكشاف الشخصية والأخلاق. تم تصميم البرنامج كسلسلة متدرجة من الوحدات يتم تدريسها على مدى 12 عامًا، بدءًا من الصف الأول، حتى الصف الثاني عشر. يتمحور منهج الشخصية والأخلاق حول: تطوير السمات الفردية لكل طالب، وترسيخ المبادئ الإنسانية لديه: كالأمانة، والصدق، والتسامح، والمرونة، والإصرار والعزيمة، والمثابرة، ومساعدته على التعبير عن أفكاره، وبناء الشعور الفردي بالأخلاق؛ انطلاقًا من تطلعاته الشخصية. وتم تصميم المنهج لتعزيز قيم الاحترام المتبادل بين الطلبة، وتقبل الاختلاف مع الآخر. كما يحث المنهج الطلبة على التركيز على الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه كل شخص على الآخر، وعلى العالم من حوله. وتبدأ دروس المنهج من الصف الأول، وتمتد خلال المرحلتين الابتدائية والثانوية حتى التخرج. ومن المقرر أن يتضمن المنهج عدة أوجه؛ لتطوير وبناء الشخصية، ويعد البرنامج نهجًا شاملًا في دعم وترسيخ القيم المجتمعية الأساسية: كالتسامح، والانفتاح، وتقبل الآخر واحترامه، والتي تطورت على مدار العقود القليلة الماضية. بينما محور الفرد والمجتمع يركز على: المواطن الصالح الذي يعمل لخير نفسه، وخير مجتمعه؛ من خلال المبادرة والمشاركة بفعالية في الأنشطة التي تسعى إلى الارتقاء بالمجتمع وخدمته. كما يركز هذا منهج على: تطوير السمات الشخصية للفرد؛ بما يمكنه من التعامل مع مجموعة متنوعة من المواقف الاجتماعية التي يمر بها، بل ويساهم في إحداث تغيير بسيط يحدث فارقًا كبيرًا. واستنادًا إلى القدرات الأساسية التي سيتم اكتسابها من خلال دروس منهج الشخصية والأخلاق؛ سيتعمق الطلبة في مجال الوعي المجتمعي، والسبل التي ستمكنهم أن يصبحوا أفرادًا فاعلين ومؤثرين في مجتمعهم؛ من خلال مشاركتهم في برامج الخدمة المجتمعية، وتعريفهم بأهمية وقيمة خدمة الآخرين. ويساهم هذا المنهج في غرس احترام الذات، وبناء شخصية اجتماعية متزنة وإيجابية، تحترم العلاقات الأسرية، وعلاقات الأفراد فيما بينهم. بينما محور التربية المدنية يضم مَن ولد في دولة الإمارات العربية المتحدة، أو انتقل للعيش فيها مع عائلته، بحيث يجب أن يتمكن من فهم أساسيات نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة، وطريقة الحكم فيها اليوم. وتركز دروس التربية المدنية على: تطوير معرفة الطالب وإلمامه بحقوقه كمواطن، أو مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وواجب كونه عضوًا في المجتمع الإماراتي. وسيركز المنهج أيضًا على التعريف بهيكلية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وأصول الإجراءات القضائية فيها. كما يتم تعليم هذه الدروس من الصف الخامس، وصولًا إلى الصف الحادي عشر. ويغطي المنهج مجموعة من المواضيع التي تركز على المواطنة بمختلف جوانبها، وواجبات المواطنين تجاه بعضهم البعض؛ باعتبارهم أعضاءً في المنظومة السياسية، وتجاه الحكومة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز التمسك بثقافة الإمارات، وتراثها المادي وغير المادي. ويهدف إلى إعداد الجيل القادم؛ ليكونوا مواطنين مسؤولين ونشطين، وعلى درجة كافية من الوعي، فضلًا عن اكتساب منظور عالمي شامل. كما يحث المنهج الطلبة لمعرفة المزيد عن حقوقهم المشروعة، ومسؤولياتهم كسكان لهذا العالم المترابط والمتغير. وأما محور التربية الثقافية فيضم الثقافة وأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع؛ لذا يهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على الثقافة الإنسانية المشتركة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تضم مجموعة من القيم والتقاليد والرموز التي تساعد على تحديد هويتنا. ويمكن من خلال التربية الثقافية سواء: بالدراسة النظرية، أو عبر التطبيق؛ أن نستحدث لغة جديدة تعزز فهم المعارف والقيم المحلية، والهويات الجماعية. وسوف تركز الدراسات الثقافية على: تعزيز فهم ثقافة الإمارات وتراثها، وكذلك التعريف بالثقافة العالمية بشكل عام. وسوف يتلقى الطالب هذه الدروس ابتداءً من الصف الأول، وحتى الصف الرابع، ويستأنف هذه الدراسات بعد استراحة قصيرة، في الصف الثامن وحتى التخرج. وسوف يركز المنهج على التراث الإماراتي، وكيف يشكل هذا التراث جزءًا من ثقافة عالمية أشمل وأوسع. ويهدف البرنامج إلى رسم ملامح شخصية الطفل التي تعزز لديه المرونة، وروح الإصرار والمثابرة، وأخلاقيات العمل القويمة، والتفكير الناقد، والانضباط. وإعداد الطلبة لمرحلة الرشد من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة مثل: الثقافة المالية، والوعي بخصوص الإدمان، والصحة العقلية والجسدية، والمعرفة الرقمية، وتعليم الطلبة القيم العملية والأخلاقية التي تشكل روح المنهاج مثل: التسامح، والاحترام، والكرامة، والتواضع، وتشجيع الطلبة وتمكينهم؛ ليصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم، وتعليم الطلبة تقدير ثقافة الإمارات، وتمكينهم من احترام الثقافات العالمية. *يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة. المصدر: التربية الاخلاقية: https://moraleducation.ae/ar/what-is-moral-education

bottom of page