top of page

اختبار البرنامج الدولي البيزا (PISA) لطلبة المدارس!



البرنامج الدولي (Programme for International Student Assessment (PISA) لإختبار الطلبة على مستوى العالم ممن هم في عمر ( 15 ) سنة في مجالات القراءة و العلوم والرياضيات والذي تشرف عليه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وهي منظمة دولية تعمل على بناء سياسات أفضل من أجل حياة أفضل. و يقيس البرنامج قدرات الطلبة على استخدام معارفهم ومهاراتهم في القراءة والرياضيات والعلوم لمواجهة تحديات الحياة الواقعية.


يسعى برنامج منظمة ( OECD ) لتقييم ما يعرفه الطلبة في القراءة والرياضيات والعلوم وما يمكنهم فعله بما يعرفونه. و يوفر التقييم الدولي الأكثر شمولاً وصرامة بيانات دقيقة حول نتائج تعلم الطلبة. تشير نتائج برنامج التقييم الدولي للطلبة (PISA) إلى جودة وعدالة نتائج التعلم التي تم تحقيقها حول العالم، وتسمح للمعلمين وصانعي السياسات بالتعلم من السياسات والممارسات المطبقة في البلدان الأخرى، يجري التقييم مرة كل ثلاث سنوات، و يستكشف التقييم قدرة الطلبة على دراسة القضايا ذات الأهمية المحلية والعالمية والثقافية؛ وفهم وتقدير وجهات نظر الآخرين ووجهات نظرهم للعالم؛ والانخراط في تفاعلات مفتوحة ومناسبة وفعالة عبر الثقافات؛ واتخاذ إجراءات من أجل الرفاه الجماعي والتنمية المستدامة. ويكشف التقييم عن نتائج الطلبة في الاختبار المعرفي والاستبيان بالإضافة إلى خبراتهم في التعلم عن العالم والثقافات من خلال المدرسة وخارجها.


يوفر اختبار (PISA) للمدارس مؤشرات عن أداء الطلبة على مستوى المدارس ومعلومات حول بيئة التعلم واتجاهات الطلبة التي تم جمعها من استبيانات اجاب عنها الطلبة انفسهم.


يتطلب اختبار بيزا المعارف الأربع الآتية:

- قدرة الفرد على تحديد وفهم الدور الذي تلعبه الرياضيات للتوصل إلى أحكام تقوم على أسس سليمة وعلى استخدام الرياضيات والتعامل معها بحيث تفي باحتياجات الفرد الحياتية كمواطن فعّال ومسؤول ذي تفكير سليم.

- قدرة الفرد على فهم واستيعاب واستخدام النصوص المكتوبة كي يحقق أهدافه وينمي معرفته وإمكانياته ويشارك في المجتمع .

- القدرة على استخدام المعرفة العلمية لتحديد القضايا المطروحة والتوصل إلى الأدلة المعتمدة على النتائج والإثباتات الحاسمة كي تصبح مفهومة لتساعد على اتخاذ القرارات الخاصة ببيئتنا الطبيعية وإجراء التغييرات فيها من خلال النشاطات البشرية.

- قدرة الفرد على استخدام المهارات المعرفية لمواجهة المواقف العلمية ذات التخصصات المتداخلةk حيث لا تظهر طرق الحل بوضوح وسهولة وحيث لا تكون مجالات المعرفة أو المناهج قابلة للتطبيق ضمن مجال واحد من الرياضيات أو العلوم أو القراءة. يطبق اختبار البرنامج الدولي لتقييم الطلبة بصفة عامة كل ثلاث سنوات. يتم التركيز بنسبة عالية في كل دورة على أحد الفروع الثلاثة ( القراءة أو الرياضيات أو العلوم). وكان التركيز على القراءة سنة 2000 وعلى الرياضيات سنة 2003 وعلى العلوم سنة 2006. وبدأت أول مسابقة 2000، بمشاركة 43 دولة والثانية عام 2003، بمشاركة 41 دولة والثالثة عام 2006، بمشاركة 57 دولة، شاركت فيها فقط 3 من الدول العربية (الأردن – قطر – تونس ) التي جاءت جميعها ضمن الدول التي احتلت مؤخرة الترتيب في مواد الاختبار الثلاثة، مع تميز بسيط للأردن.


وتقدمت للمشاركة عام 2009م 62 دولة . مدة الاختبار ساعتين والاختبار عبارة عن أسئلة . الاختبار عبارة عن أسئلة من نوع الاختيار من متعدد وأسئلة مقالية وزمن الاختبار بكل فروعه (7) ساعات . عدد الطلبة الذين يطبق عليهم الاختبار ما بين 4500 و 10000 طالب في كل بلد.


و جاءت نتائج الطلبة في القراءة والكتابة، وهو الموضوع الرئيسي في اختبار عام ( PISA 2018)، حيث حصل الطلبة في سن (15) عامًا على ( 419 ) نقطة مقارنة بمتوسط ( ​​487 ) نقطة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وجاء أداء الفتيات أفضل من الأولاد مع فارق له دلالة احصائية يبلغ ( 51 ) نقطة (متوسط ​​منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي: 30 نقطة أعلى للفتيات).


في المتوسط ​​، يحصل الطلبة في عمر 15 عامًا على ( 400 ) نقطة في الرياضيات مقارنة بمتوسط (​​489 ) نقطة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. أداء الفتيات أفضل من الأولاد مع فارق غير دال احصائيا قدره ( 6 ) نقاط (متوسط ​​منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي: 5 نقاط أعلى للبنين).


في الأردن، يبلغ متوسط ​​الأداء في العلوم لمن هم في سن 15 عامًا (429 ) نقطة ، مقارنة بمتوسط ( ​​489 ) نقطة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. أداء الفتيات أفضل من الأولاد مع فارق له دلالة احصائية يبلغ 29 نقطة (متوسط ​​منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي: 2 نقطة أعلى للفتيات).

و يفسر الوضع الاجتماعي والاقتصادي (8٪) من التباين في أداء القراءة ( متوسط ​​منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 12٪)، و يبلغ متوسط ​​الفرق بين الطلبة المتميزين والمحرومين في القراءة (64) نقطة، مقارنة بمتوسط (​​89) في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ومع ذلك، فإن ( 12٪) من الطلبة المحرومين يتمتعون بالمرونة الأكاديمية (متوسط ​​منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي: 11٪).


*يجوز الاقتباس واعادة النشر للمقالات شريطة ذكر موقع شؤون تربوية كمصدر والتوثيق حسب الاصول العلمية المتبعة.

المصدر:



٥٧ مشاهدة

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page